دعت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة زرواطي، من البليدة، أرباب المال والصناعات إلى الاهتمام بمجال رسكلة النفايات وتدويرها، خاصة وأنها قطاع اقتصادي وبيئي، يعود بالفائدة المزدوجة على المحيط الايكولوجي من جهة، وثروة الدخل التي تساهم في الرفع من القدرات المالية الوطنية.
شددت زرواطي على هامش الزيارة التفقدية إلى حظيرة الشريعة ومراكز الفرز بكل من بلديتي الصومعة وبني مراد، على ضرورة توجه الصناعييين وأرباب المال إلى الاهتمام برسكلة مختلف أنواع النفايات، لأنها تشكل حسبها مستقبلا مهما في المداخيل، تضاف إلى مداخيل أخرى للخزينة العمومية، وأنها فعلا مصدر دخل يمكن مع الاهتمام الممنهج أن تشكل دخلا أفضل من مداخيل النفط والمحروقات.
وأعطت مثالا حيا بحجم الصناعيين المتواجدين في البليدة، وأن يتوجب أن يساهموا في هذا الشأن، كما على السلطات المحلية أن تقدم لهم الدعم الكافي والمساعدة والتسهيلات، لأجل تحقيق مثل هذه المشاريع الواعدة، ولم تنس أن مثل هذه المشاريع ستساعد في القضاء نسبيا على البطالة بخلق مناصب شغل مهمة عادية وتقنية فنية متخصصة ومؤهلة، وأشادت بتجربة التخصص الجديد الذي حظيت به جامعة سعد دحلب البليدة 1، خاصة خلال لقائها بمركز الردم وفرز النفايات المنزلية بالصومعة مع طلبة جامعيين، يدرسون تكوينا أكاديميا نوعيا، يخص ماستير مهنية « حول تسيير النفايات، وهو المشروع العلمي، الذي جاء بعد التوقيع على اتفاقية ثنائية وعمل منسق، مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي إي زاد»، وتحديدا مع جامعة «روستوك»، حيث ثمنت التجربة ودعت إلى التوجه نحو مثل هذه التخصصات المستقبلية.